(5) إسم الله " الرقيــب " و " الشهيــد " :
- الإسمان متقاربان في المعنى .. فـ كلاهما يعني أن الله مطلع على ما أكنته الصدور وأنه رقيب للمبصرات بـ بصره الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، و للمسمعات بـ سمعه المدرك لـ كل حركة و كلام فـ هو سبحانه الذي لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء )
- إزاي نستفاد من إسم الله " الرقيب و الشهيد " :
* إذا إستشعرنا معنى كلمة " المراقبة " وعملنا بها في كل لحظة و كل وقت و مع كل نَفَس و كل طرفة عين .. وصلنا إلى أعلى درجات الإيمان و هي الإحسان : ((أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإِنَّهُ يَرَاكَ)) ، و المراقبة هي : أن تكون دائماً على علم و يقين بأن الله مُطّلع على حركاتك و سكناتك ، و أقوالك و أفعالك ما ظهر منها و ما بطن
بسم الله الرحمن الرحيم : (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) .. البقرة 253 .
* إذا وصلت لـ هذه الدرجة من الإيمان وداومت عليها سوف تستشعر بـ معية الله دائماً ؛ فـ يقينك بـ مراقبة الله لك .. يرفع من مستوى التقوى لديك حتى تجد نفسك في حالة عميقة من السعادة الحقيقية و انشراح الصدر وسرور في القلب و قرة عين تنسى كيف وصلت لها و متى بدأتها :'))) .
فـ التقوى مرتبطة بـ المراقية ارتباطاً قوياً .. بسم الله الرحمن الرحيم وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) .. النساء 1 .
اجعل دائماً هذا شعارك : الله معي .. الله شاهدي .. الله ناظري .. )
- فـ ياااارب .. يا رقيب يا شهيد يا عالم الغيب اغْفِرْ لِنا مَا قَدَّمْنا وَمَا أَخَّرْنا ، وَمَا أَسْرَرْنا وَمَا أَعْلَنْنا ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّا .. يارب العالمين ..و صلِّ اللهم و سلم على نبينا محمد ﷺ ))